كيفية نسيان الذكريات من النعم العظيمة التي أنعم الله بها علينا هي نعمة النسيان، لما لها من فائدة كبيرة في نسيان كل ألمٍ شعر به الإنسان، فالذكريات المؤلمة تسبب للإنسان الشعور بالضيق والألم وقد تصبح عقبةً في طريق الكثيرين نحو النجاح والتقدم في الحياة، فالحل الأنسب هو التخلّص منها نسيانها والبدء بحياةٍ جديدةٍ، فهنا ندرج توجيهات لنسيان تلك الذكريات والعودة إلى الحياة والنجاح فيها:
- التحدث عن هذه الذكريات وعدم كتمها: حيث إنّ الحديث عن هذه الذكريات وإفراغها من العقل وسيلة تشعر الشخص بالارتياح، فيمكن الحديث عنها مع صديقٍ مقرّب أو كتابتها في دفترٍ ثم التخلّص منه، أو الوقوف أمام المرآة والحديث عنها، هذه وسائل تساعد على النسيان، بعكس الكتمان الذي يجعل الشخص دائم التفكير فيما يؤلمه وفيما حدث معه.
- النظر إلى الجانب الإيجابي من الذكريات: وذلك باعتبار أنّها تجربة مرّ بها الشخص حتى إن كانت قد سببت له الألم، واعتبارها درساً يتعلّم منها الشخص لتفادي الأخطاء في المواقف المشابهة مستقبلاً، واتخاذها نقطة انطلاق نحو الغد ممّا يساعد على التقليل من الألم وسرعة النسيان.
- مسامحة النفس: حيث إنّ مسامحة النفس ومصارحتها بأنّ كلّ شيءٍ أصبح ماضياً، وأنّ هذه الذكريات قد انتهت ويجب نسيانها وعدم تركها تقرر مسير الحياة، والاقتناع بأنّ الماضي قد انتهى وأنّه يجب النظر للمستقبل بكلّ ما فيه من أيامٍ جميلة، فهذا يؤدي إلى تقليل الشعور بالذنب وعدم التفكير فيما قد انتهى، وبالتالي تكون خطوة نحو النسيان.
- إشغال النفس بما هو مفيد: إن ترك النفس لأوقات الفراغ يعطيها فرصةً لتبدأ باستعادة الذكريات وإخراجها من العقل الباطني، وبالتالي العودة إلى تأنيب الضمير والشعور بالخطأ، ولكن عند الإنشغال بأي عملٍ أو هوايةٍ مثل قراءة الكتب أو ممارسة الرياضة فهذا لا يترك للنفس مجالاً أن تعود إلى الماضي.
- تجنب الوحدة والجلوس بشكلٍ منفرد: فالجلوس مع الآخرين والتحدث معهم وإقامة العلاقات مع المحيطين يقلل من التفيكر بما مضى، ويساعد على النسيان.
- إقناع النفس بأن الذي حدث كان قدراً مكتوباً من الخالق عزّ وجل.
قبل كل هذا يجب ن تمتلك النفس إرادةً قوية ورغبةً شديدة نحو نسيان هذا الذكريات، وفتح صفحةً جديدةً تقتنع فيها النفس أنّ الماضي انتهى ويمكن لأي شخصٍ أن تعيقه ذكرياتٍ أصعب من الموجودة، فلا بدّ من الانطلاق نحو الحياة، وعدم الشعور بالضعف والاستسلام للماضي.